Subscribe:

Ads 468x60px

الجمعة، 11 فبراير 2011

تشابهٌ مضَادْ

!قصة موت سيدنا سليمان عليه السلام وثورة مصر قصتين متوافتين متضادتين

{فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلا دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتْ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} [سبأ: 14].
صدق الله العظيم
قصة سيدنا سليمان ! العصا, الأرضه ومساعدتها الجن في اكتشاف موته و ثورة مصر ,الشعب ونظام مبارك المتهاوي أعتقد انهما يرتبطان ببعضهما ارتباطاً وثيقاً عداان هنــاك كان سليمان عـــليــــه الســـلام وهنا فرعون الذي يتمثل في مبارك ونظامة هناك كانت الأرضةو عصا سليمان الذي لولا سقوطها بعد ان اكلتها لما اكتشف الجن امر موته عليه السلام والذين قالوا لو كنا نعلم انه مات لما بقينا في خدمته طيلة هذه المده ولعثنا في الأرض فسادا وهنا كان نظام فرعون وهذا الشعب المكبوت الذي صحا فجأةً من غفوته واكتشف انه لايوجد في ذاك القصر الرئاسي الفاخر أرضه لتأكل عصا فرعونهم ولا لفرعونهم عصاةً ليتكيء عليها لانهم وببساطة يعيشون في القرن الحادي والعشرون اي ان الحكام نظرا لمناصبهم والبريستيج فانهم دوما مايحبون ان يظهروا في كامل أناقتهم ! وعصيهم التي يتكئون عليها اشخاص يطلقون عليهم لفظ بوديقاردات وفي بعض الاحايين قتلةٌ مأجورون كما في بلاد الغرب ومن المحتمل بلاد العرب ايضاً ! لا ادري ولكن نسبة لجبن حكامنا وانهم لايمكن ان يتكئوا علي فئةٍ تسمي قتلةٍ مأجورين لانهم يخافون ان ينقلبوا عليهم فجأةً فيقتلونهم لأن احدا قد يدفع لهم سعرا اعلي فقط لعنقِ احدٍ منهم ,وهم حتماً يعرفون قوانين هذه المهنه اكثر من اي شخص اخر لذا فهم يفضلون االإتكاءة علي النوع الأول من العصي اما الغرب ونسبةً لذكائهم وعدم خوفهم حتي من خالقهم فَـ يفضلون استخدام حكامنا فهم نوعٌ فاخرٌ من العصي يملكُ بوديقاردات ودوما في قمة الأناقه معطرٌ بالدماء ويمتلكَ نصيبا من الأراضي والبترول والمعادن والتاريخ ما يليقُ بِـ مصالح هذه الدول بالإضافه الي ان هذا العصا يتمتع بسجلٍ حافلٍ من الديكتاتوريه والنهب والسرقة وارهاق قوي الوطن وهذا الأمر اصبح من مقومات الشخص المتقدم لرئاسة اي دولةٍ عربيه (مع العلم ان المعاينات تقوم بها لجانٌ غربية), وبالتالي هذه اللجان هي الموكل اليها تعينهم في مناصب قتله مأجورين برتبِ حكامْ وهم طبعا في سبيل بقائهم في هذه المناصب واستحواذهم رضا حكامهم يفعلون كل شيء كل شيء ممكناً او غير قابلٍ للتصديق يحاربون االحريه , والحلم , وشيء وأشياءٌ أخرري تبدأ بحرف الحاء بل ويقتلون كل من يروادة الحلم او تراوده الحرية عن نفسها.

أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )[التوبة109
صدق الله العظيم
أعودُ بكم الي قصةِ موت سيدنا سليمان وهذا التوافق المضاد الذي يجمع بين القصة وبين مبارك ونظامه
ان سليمان عليه السلام مذ آتاه الله الملك والحكمة والنبؤة وسخر له مالم يسخرة لانسٍ ولا جان كان يعمل لمحاربة الفقر والجوع واعمار الارض فسخر الجن والانس والطير ليبنوا القصور ويزرعوا ويحصدوا ويحفروا الآبار ويستخرجوا لآلئ البحر وكل المعادن النفيسه فَـ إمتلأت خزائنه بثروات الأرض ولكنه رغم ثرواته ظل يحمد ربه غداةً وعشيا ويحمده علي النعم التي آتاه اياها , ماظلم أحداً وما أخطأ يوما وما ارتكب جرما في حق شعبه الذي يحكمه يوماً , بل لآخر نفس فيه دعا الله ان يحفظ أرضه من شر الجن ,وحقاً يشاء الله ان ينصر من ينصره والحكمة تكمن في ان تحمل عصا جسد انسان ميت طيلة عام كامل وهذا بقدرة القدير.

اما مبارك فمنذ ان تسلم مقاليد حكمه وهو يبني في دعامات لنفسه لا لشعبه لأوطان غيره لا لوطنة , ويعمل علي سياسات التجويع وافقار الشعب , وسرقته ونهبه الا أن سخر الله ارضةُ القرن الحادي والعشرين "الفيس بوك"للفتكِ بعصاتهِ التي لا أظن أنها ستصمد طويلاً لأن الله (لايهدي القوم الظالمين), وان سألتموني عن هذه الأرضه آداة الخير فإنها ليست سوي نتاجٍ لسياسات قمعه وكبته لحريات شعب ماكان له الا ان يتمثل في مجموعاتٍ وصفحاتٍ علي فضاء رحب يجدون فيه كامل حريته بالتعبير عن آرائهم وطرح أفكارهم , وتفريغ شحناتهم السالبة والموجبة عليه , فكان التقاء مجموعة خالد سعيد مع شباب 6 ابريل بالاضافة الي صفحات ومجموعات اخري تعني بالثقافة والاعلام الهادف ونشر الفكر والوعي كـ ملتقي القراء ومما قرأت ومقتبسات وعدد من الصفحات التي يلتقي فيها الشباب الحالم ليتناقشوا في امور تنفس صعدائهم وأحلامهم المكبوته المكتومه , التي مالبثت ان تفجرت مرة واحدة هكذا وبسابق انذارات منهم بانهم سيصيرون يوما مايريدوا ويمقولات جيفارا واحمد مطر ومثقفوا العرب والغرب معا التي كانت تمدتهم بها الأرضه التي تنهش عقولهم تلك المتفتحه الناضجه التي تلقت تلك الامدادات بكثير من القبول الباعث للشجاعة وللأملِ وللثورةِ معاً. وكما استصغر الجن الأرضه واستبعدو امر اكلها عصاة ملكهم "سليمان",كما استصغر النظام الفيس بوك واستبعدأكله لعصاة ملكهِ "مبارك",ايضا. وبين استبعاد الأمورِ واستصغارها شيئُ واحد يُسمي في ايامنا هذه بنجاحِ ثورات الشعوب وانتصارُ الخيرِ علي الشرْ

ساميه جلابي

11/2/2011

0 التعليقات:

إرسال تعليق